- هل تشعرين أنّك مسؤولة عن كلّ شيء لأنّ زوجك غير واثق في نفسه؟
- هل عدم ثقة زوجك في نفسه تحرجك أمام أهلك وأصدقائك؟
- هل هناك أمل في أن أساعده على التّغيير؟
تقول بعض الزّوجات: "زوجي لا يثق بنفسه .. كثير التهته أمام الآخرين .. أحمل المسؤوليّة وحدي .. زوجي متردّد دائماً ولا يستطيع أخذ أيّ قرار .. يعاني من الفشل بسبب ذلك .. إلخ"
بل إنّ بعض الزّوجات كانت شكواهنّ المريرة، أنّ أزواجهنّ شخصيّتهم ضعيفة ومهزوزين في التّعامل مع النّاس، ولكن في تعامله معي فإنّه يكون عصبيّاً وعنيفاً طوال الوقت، إنّه يعوّض ضعفه بإظهار قوّته في التّعامل معي ومع أبنائنا ..
هل هناك حلّ؟
بالفعل شيء مؤلم بالنّسبة لأيّة زوجة أن يكون زوجها الذي تستمدّ منه قوّتها، ضعيفاً وليس لديه ثقة في نفسه ولا يستطيع مواجهة الحياة بكلّ تحدّياتها. ولكن هناك دائماً حلّ، فيخبرنا الكتاب المقدّس أنّه عندما خلق الله حوّاء خلقها لتكون معيناً نظيره، (تكوين 2: 18). أي أنّ حوّاء تعين آدم في ضعفه.
وعندما يكون الزّوج غير واثق في نفسه، أو ضعيف الشّخصيّة، هناك يأتي دور الزّوجة التي هي أقرب النّاس إليه، والتي بإمكانها أن تساعده وتعينه على تخطّي ضعفه. وجدير بالذّكر أنّه قد يكون زوجك موهوب وصاحب إمكانيّات هائلة ولكن ضعف ثقته بنفسه تجعله يشعر بالفشل والانعزال ..
هناك مفاتيح لاكتساب الثّقة بالنّفس وهي:
المفتاح الأوّل، هو معرفة سبب عدم ثقته في نفسه:
معرفة السّبب هي نصف الحلّ، وأحياناً يكون السّبب شيء حدث في الطّفولة أو في الماضي وأحياناً لا يتذكّر الفرد هذا الحدث، ولكن تأثيره يظلّ موجوداً، ويتطلّب ذلك البحث في بداية حياتنا. وقد يكون بسبب آخر مختلف مثل الأسباب التّالية:
- بسبب مستواه التّعليمي.
- المستوى الاجتماعي.
- الشّكل، أو المظهر الخارجي.
- عيب خَلقي.
- مشاكل عائليّة.
- الخوف.
- الحساسيّة المفرطة.
- التّركيز على الآخرين.
- البحث عن المثاليّة.
- احتقار الذّات لأسباب متعدّدة.
- تكرار الكلمات والأفكار السّلبيّة عن نفسه.
المفتاح الثّاني:
بعدما تعرفين سبب المشكلة يمكنك وقتها تقديم المعونة بأن تجعليه يمنحك الثّقة التي تجعله يعترف بوجود مشكلة، وبأنّكما ستعملان معاً على حلّها. هذه الخطوة في حدّ ذاتها إنجاز كبير.
المفتاح الثّالث:
ساعديه على تغيير المفاهيم الخاطئة عن نفسه وعن وضعه، ساعديه في إعادة بناء صورة ذهنيّة صحيحة عن نفسه، وساعديه على تجاوز الأسباب التي أدّت به لذلك.
قولي له كلمات مشجّعة، وساعديه لأن يقول عن نفسه كلمات مشجّعة، اكتبي كلماتك المشجّعة على ورق وضعيها على المرآة، أو في جيبه أو في أيّ مكان.
هناك حقيقة تستطيع أن تمنح أيّ إنسان الثّقة في نفسه، وهي أنّنا مخلوقين على صورة الله (تكوين 1: 26). نحن صورة لأعظم ما في الكون كلّه ..
قد تحتاجون لأن يساعدكم متخصّص أو مشير، فليس هناك عيب أو خجل من ذلك، ونحن موقع معرفة يسعدنا أن نقدّم لك المشورة والمساعدة.