هيبتا هو رقم سبعة باللغة اليونانية، وهو رقم يرمز للكمال في ثقافات مختلفة. وهذا الفيلم يتحدث عن المراحل السبع للحب المكتمل. والتي إذا تمكن أي اثنان من عبور هذه المراحل السبع، ضَمَنا أن يظل حبهما باقياً للعمر كله. وسنطرح بعضاً من هذه المراحل.
1- مرحلة البداية
هي مرحلة نسبية تختلف من شخص لآخر، والفيلم يصفها بأنها الشعور والاستعداد للدخول في علاقة حب، الشعور بأنه يحتاج لأن يُحِب ويُحَب. وقتها يقرر أن يعطي كل مشاعره للطرف الآخر. تكون المشاعر في طور التكوين، وهي عبارة عن انجذاب وشعور بالمسؤولية تجاه الطرف الآخر.
2- مرحلة الجنون
هي مرحلة فقدان المنطق، أو التصرف بشكل غير طبيعي، نجري وقتها وراء هذه المشاعر الجارفة، وكأننا تحت تأثير السحر، نتصرف بشكل غريب، ونسعى وقتها لأن نحيا لحظة الحب فقط، بدون التفكير في الماضي أو المستقبل أو في أي شيء آخر.
فيها يشعر الشخص باللهفة والتوتر وتسارع دقات قلبه، والشعور بالنشوة. ومهما كانت نهاية قصة الحب، تظل هذه المشاعر موجودة ولا يمكن نسيانها لأنها مشاعر صافية.
3- مرحلة الحلم
يقدمها الفيلم على أنها مرحلة الأزمة، أو الانتقال من حالة لحالة أخرى.
4- مرحلة الوعد
يُعرّف الفيلم هذه المرحلة بأنها الفيروس الذي يمكن أن يقضي على أي قصة حب. هي مرحلة إطلاق الوعود والتي يكون من الصعب بل أحياناً من المستحيل الالتزام الدائم بها.
5- مرحلة الحقيقة
هي المرحلة التي ينتهي فيها الإبهار والسحر بالطرف الآخر، مرحلة المواجهة مع الواقع، المرحلة التي نكتشف فيها أنه لا يوجد جديد. فيتسرب الملل والروتين مما يفسد معظم العلاقات ويتسبب في هدم البيوت.
في مرحلة الحقيقة نرى عيوب الآخر، نعرف أنه إنسان عادي، له ضعفات. هذه المرحلة لا بد لها أن تأتي، ولا يوجد هناك أي استثناءات.
6- المقاومة
المقاومة ليست تجاهل المشاكل، أو السعي لتغيير الآخر ليكون شبهنا، ولكنها هي الاعتراف بالاختلافات والخلافات ومواجهتها. هي قبول كل طرف للآخر بعيوبه ومشاكله وأخطائه، والتضحية من أجله.
7- هيبتا، الحياة حلوة
أخيراً سنستطيع أن نصل للحب الكامل، الحب الذي يستمر، الحب الذي ينتصر على الملل، وعلى اختلاف الطباع، وعلى كل تحديات الحياة.
واختتم الفيلم بهذه الجملة: "جميعنا نستطيع أن نحب، ولكن للحب الكامل ثمن سيدفع من كل دقيقة في عمرنا". أي أن الحب الكامل مُكلف، ولا يأتي من تلقاء نفسه. هو يأتي بإرادة من اختاروه.
وحينما نعرف هذه الحقيقة، أن الله أحبنا حباً كاملاً، بكل عيوبنا، بكل خطايانا، بل إنه بذل من أجلنا الكثير. وقتها سنعرف كيف نحب ونضحي بلا مقابل. وقتها سنعرف كيف يُبنى بيتنا على صخر سكنى الله الدائم في حياتنا.