يتبع..
تاريخ التطور بحسب داروين
يقول علماء التطور أن الأرض كانت عبارة عن حمم منصهرة بدون غلاف جوي، ومن الحمم المنصهرة تكونت القشرة الأرضية، ثم تكون الغلاف الجوي وبدأت الأمطار في النزول.
يقول علماء متخصصون في علوم الأحياء والجيولوجيا أن أصل الحياة على كوكب الأرض بدأ في المناطق المظلمة من الكوكب، أي في قعر المحيطات أو على عمق كيلومترات تحت سطح الأرض، حيث تنشط حياة جرثومية كبيرة.
نتج عن التفاعلات الكيميائية جزئيات لديها القدرة على مضاعفة نفسها، ثم بعد مرور نصف بليون عام نشأ الكائن الحي أو السلالة التي تطورت منها الأنواع اللاحقة على سطح الأرض.
بدأت الحياة على الأرض بعد عملية كيميائية، اقترنت فيها ذرات الكربون بذرات الأوكسجين وذرات الهيدروجين وذرات النيتروجين، ونتج عن هذا التفاعل تحولات كيميائية نتجت عنها الأحماض الكيتونية وثم نتجت عنها الأحماض الأمينية التي هي وحدة بناء الحياة الأساسية، ثم نتجت عنها الأحماض النووية والتي هي الشفرة الوراثية DNA القادرة على التناسخ ونقل الصفات الوراثية.
حدث ذلك مبكرًا حيث كان جو الأرض مضطربًا، ومليء بالصواعق الرعدية والذي كان سببًا في عملية الاقتران..
منذ 5.3 مليار سنة بدأت هذه الخلايا بالتراكم على شكل طحالب وأولها الطحالب الزرقاء (زراقم) التي كانت عبارة عن تشكيلات من الحياة العضوية والمعادن القادرة على التمثيل الضوئي (أي تحويل الطاقة الضوئية الشمسية إلى طاقة كيميائية).
من 3 مليارت سنة انتشرت أكثر هذه الزراقم لتساهم في تخفيض ثاني أكسيد الكربون من الجو وإفراز كميات كبيرة من الأوكسجين الذي بدوره كوّن الغلاف الجوي (الأوزون) الذي قام بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية وبالتالي يسمح للحياة بأن تطوّر أكثر فأكثر.
من 800 مليون سنة ننتقل مباشرة إلى هذه الحقبة الزمنية لأننا لا نعرف أكثر عن الوقت الذي سبق، حيث من النادر جدًا وجود أحافير منذ ذلك الزمن. يمكننا فقط أن نرجّح أن حياة الزراقم أكملت لتفرز مزيدًا من الأوكسجين فيصبح الكوكب مهيئًا ليسمح بتطوّر أكثر للمخلوقات.
منذ ذلك الوقت، بدأت الخلايا (حقيقيات النوى) أي بالإنجليزية Eukaryotic، هي مجموعة من الكائنات الحية ذات بنية خلوية معقدة، تتميز بأن المادة الجينية فيها تكون محصورة ضمن النواة المغلفة بغشاء.
تترابط هذه الكائنات فيما بينها لتشكل خلية حية ومنظمّة وقادرة على الاتصال مع غيرها، ومن ثم الاتحاد لتشكّل نسيجًا، ويصبح لكل منها دورها الخاص (قسم مختص بالتكاثر، آخر بالتحرّك، وآخر بالتواصل..)، ومن خلال هذا النسيج ولأن الطبيعة تفضّل التماثل راحت هذه الأنسجة لتأخذ أشكالاً مناسبة، بل لتأخذ الشكل الأفضل لها لتصبح كائنًا قادرًا على المقاومة، ومناسبًا للمحيط الذي يعيش فيه (مياه، صخور).
وكلما تطلبت المخلوقات مزيدًا من الطاقة راحت لتأخذ أشكالاً أكبر فأكبر، وهكذا من بكتيريا غير مرئية بالعين البشرية المجردة الى كائنات أكبر يمكن رؤيتها..